في السنوات الأخيرة، أصبحت المنصات الرقمية للتشغيل في تونس أداة مهمة للباحثين عن فرص عمل ولأصحاب المؤسسات على حد سواء. فالتكنولوجيا الحديثة لم تعد مقتصرة على الترفيه أو التواصل الاجتماعي، بل تحولت إلى وسيلة فعالة لتقليص نسب البطالة وتسهيل عملية الربط بين المؤسسات والشباب الباحثين عن الشغل.
من أبرز هذه المنصات نذكر:
منصة الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل (ANETI)، التي تتيح التسجيل الإلكتروني وتحديث السيرة الذاتية ومتابعة العروض المتاحة.
التطبيقات الخاصة بالشركات الخاصة والبنوك التي أصبحت توفر أقسامًا خاصة بالترشح الإلكتروني.
مواقع التوظيف العالمية التي باتت تهتم بالسوق التونسية وتفتح المجال أمام فرص العمل عن بُعد مع مؤسسات أجنبية.
تتميز هذه المنصات بأنها:
توفر الوقت والجهد عبر تمكين الباحث عن عمل من متابعة مئات العروض يوميًا.
تزيد من الشفافية حيث يمكن الاطلاع على تفاصيل الوظائف وشروطها بشكل واضح.
تعزز فرص التشغيل عبر تقديم خدمات مثل التدريب عن بعد أو الاستشارات في إعداد السيرة الذاتية.
لكن رغم هذه الإيجابيات، لا تزال هناك تحديات مثل ضعف التغطية الرقمية في بعض المناطق الداخلية، وقلة الوعي بكيفية استعمال هذه المنصات، إضافة إلى حاجة بعض الشباب لدورات تكوين في تقنيات الترشح الإلكتروني.
إن تطوير الخدمات الحكومية الرقمية في مجال التشغيل، ودعم هذه المنصات بتقنيات الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يشكل قفزة نوعية نحو تقليص البطالة وفتح آفاق أوسع للشباب.
التشغيل الرقمي في تونس، المنصات الرقمية، خدمات حكومية، فرص عمل عن بعد، أنتي، التشغيل الإلكتروني.